حبيبتي...
يامن علمتني كيف أعشقك بجنون...
وعلمتني معنى الحب...
ها أنا الآن أبحث عمن يعلمني كيف أنسى حبي..
كيف أنسى عشقي الأوحد...
سألتك بالله حبيبتي علميني كيف أنساك وأطيب جرحي...
علميني كيف أعود إلى حياتي قبل أن أراك..
مرت على نهاية حبنا سنة... كل عام وجرحي يزداد عمقا...
وألمي يزداد شدة ... وليلي يزداد ظلاما وبردا....
وجسدي يزداد وهنا وضعفا ...
لازلت يا حبيبتي أجلس على كرسيي المعتاد...
وحدي في الظلام...
لا يشاركني وحدتي وألمي إلا قهوتي وسجائري...
أتذكرك...
وأتذكر قصتنا من البداية إلى لحظتي هذه...
يمر شريط ذكرياتنا أمامي كأني أعيش اللحظة الآن...
أتذكرين يا رفيقة ذكرياتي... وشريكة فرحي وألمي...؟؟
أتذكرين بداية قصتنا...؟؟
كنا نسترق النظر إلى بعضنا...
كل منا ينتظر الآخر ليبدأ بالحديث...
كانت نظارتنا الخجلى عنوان علاقتنا...
كم تحادثت عيوننا وكم تغزلت عيوننا ببعضها...وكم شكت عيوننا بلغتها لبعضها...
ونحن صامتان...
كان الناس يسخرون من عدم جرأتنا على الحديث...
أتذكرين أول حوار جرى بيننا...؟؟
تلعثمت ألسنتنا... وتقطعت كلماتنا ...
كنا كطفلين يحاولان الحديث إلى بعضهما...
ذكرياتنا لا تكفيها آلاف الصفحات لكتابتها...
ولكن خنجر الفراق كان أقوى منا ومن ذكرياتنا...
أين مني دقائق أجلسها بجوارك ....
أحلم يا حبيبتي أن أفيق يوما على صوتك كسابق عهدي...
أحلم أن نعود...
أحلم أن أنسى جرحي وتنسي جرحك...
بعد سنة يا ولعي وجنوني...
بعد سنة من فراقنا أعود إلى السهر وحيدا...
بعد سنة أندم على فراقك...
مرت سنة ...ولا زال لك في القلب جذور...
ولازال لك في الروح بصمة... وفي الجسد شوق ينادي إليك...
أعترف يا حبيبتي أني أفتقدك كما يفتقد قلبي نبضه...وكما يفتقد صدري أنفاسه..
أحن إليك في آخر الليل.. عندما تهطل الأمطار علي وأنا أمشي في ظلام الشوارع وحيدا..
أحن إليك عندما أرى أشيائك الصغرى التي أحفظها لك...
أحن إليك عندما أتصفح رسائلك... وعندما أنظر إلى هداياك...
أحن إليك عندما أسمع أغانينا المفضلة...
أحن إليك ولا أدري إلى متى سيأسرني حنيني إليك بين جدران الوهم....
أنا أحبك...
لا زال في قلبي بقايا ممزقة محفور عليها اسمك...
أحبك يا قاتلتي...
أحبك يا مستبيحة مشاعري...
أحبك يا هادمة كياني... ومشردة عواطفي...
أحبك يا نوري وظلامي...
أحبك يا أول حب عرفه قلبي... وآخر فرحة عاشها قلبي....