أنثى وحيدة آهاتها ملأت الأركان ,,,شهــيق أنــفاسها وأنينها عــالق في روائح الأمطار ,,عنــدما يرتدون قبعات سحـرية لتحقق أحلامهم يرحلون لعوالم مختلفة ,,الأ أنــا فحتى تلك القبعات السحرية لا تــغير من شي ..حــظي كـما هــو لم يطــر يومآ واحدآ,,لحــظات مـرة أتجرعها كــل حين ,,مــاذا فوق قمم الجــبال ســوى صخــرة كــبيرة محملة بالقسوة والضجيج,,
مــدينتي تغيرت ,,هــوائها ,, القابعون بها نــظراتهم وحــتى أصــابع أرجلهم ,,
مجنونة انا أحاكي مدينتي من خلف قضبان البقعة المختفيه ,,عــلي أن أصرخ ما بالكم خــائفين ؟!!
الــستم مــن تربة واحدة ,, ألــيس المــوت واحد ,,أم أن أعينكم عــميت ؟!!
حــتى أصغر من خرج من رحم أمي لـم يعد كالسابق مــظلم وجهه بعدما كـانت علامات النور في محياه ,,أتقنوا الــدور حــتى أكلوه ,,أحــقآ وحدي من يستمع لثرثرتي المجــنونة !!مدينتي مــظلمة مــحترقة ..ابتلت أراضيها بعــطور نتنه ,,أغشاهــم الكـذب وابتلت رئتهم بذاك الذي يسمى بــالخــوف ..أين هـم الأطفال ,,لأ أرى ســوى قطــة ســوداء تــلاحق بعــضآ من بقايا الخــبز ,,يااه حــتى القطط تغيرت لا أرى ســوى قطط سوداء مـنذ مــتى تلاحق قطعآ من الخــبز !!!
كــنت أحلم وأنــا أمــتطي ذاك الخــيل الذي أهــداني لــه والدي ..كــم من عدو صفق لــي بحرارة وكــم من لدود بكــى لي بسعادة ..مـات الحــلم ومــاتت تلك الفارسة الــتي أهدت حلمها لــأميرات أخريات ..
مع اعوجاج سنين حياتي مــا زالت تــؤلمني تلك الثغرة المتخلله دماء وجهي ..لــو كــنت احسبها ستزداد احمرارآ لمــا وضعت أصابعي عــليها !!!
مــا بـالكم تــقرأون بملامح متقطعة ..سيدي :
كــفاك ترديدآ أنتي أنثى غامضة ..خـذ رسائلي وأمسك بقلمي الأسود ..اجلس على سريري وانظر من نافذة الطريق ســتدرك ما كنت تجهله ,,
أشــبعتموني بترديد غامضة ..لــيت هــناك من يمتلك حـاسة سابعة ليــقرأ ذاكرتي ,,لم أغترب بين عتبات الطريق ,,هاهم يعرفونني ..لن ألتفت يمنة ولا يسرى ,,سأكتفي بــربط تلك الشريطة الحــمراء على كتفي ووضع اصبعي على تلك الحــبة المــوجعة لأبرهن بأنشغالي
سـيدي :
أريد البكــاء ..أعرني بعضآ من أحاسيسك المــزيفة ,,أريد البكــاء ,,رائحة الليل تــود التعلق بــثوبك لعلها ستمتلك حيلة التصاق الأجساد ببعضها ..هــيا اقترب هــنالك نــداء في عــنق السماء
حــبيب أيامي :
استنشقت عــبير الورود فتذكرتك ..كــم هو رائع لو أهديتني نبضاتك الصادقة ,,سأعلمك كــيف تصنع حــلوى التراب ,,لتبني بها حــروفآ على شطآن عارية ,ابكــي كالأطفال على مراجيح ممزقة ,,سأكون لك وطنآ لا يسكنه سوانا ,,فهيا قـاتل أحزاب الليل المخيف ,,ان استطعت الوصول لمملكتي ,,سأعلمك الحــب الحقيقي ,,سأقتلع من ذاكرتك كــل مدارس تتلمذت في أحضانها ...فــيامن تــود الدخول لعالمي مدرستي لا تــحوي سوى تــلميذآ واحدآ فقط فأنا لا أخرج ســوى تــلميذآ واحدآ فقط ,,سأولدك من بين نيران الشوق ..ألم يخبروك أنني لا اجيد صــنع الأشواك ,,لا تنعتني باالأنــثى القاسية المــغروره ,,فحــنان الكــون أملكه انــا وحدي انا ,,
قــم هيا فتلامذتك بأنتظار دروس الغدر والخيانه ,,أشبعهم ببعضآ من حماقاتك ..علــمهم حــيل الخداع والدماء ..أمهلهم ليذوقوا طعمآ من هــدايا النجــاح
وهــنيئآ لهــم ببــاقات من الـــشوك .
بقلمي